جنح

جريمة التحرش الإلكترونى فى القانون

جريمة التحرش الإلكترونى

جريمة التحرش الإلكترونى ،في ليل أرخى سدوله يتجـه الـشاب والفتـاة إلـى بـاب الـدخول إلى مطار الخيال لتتطير بهم طائرة أوهامهم إلـى عـالمهم الافتراضـي ويستعد كل منهم لذلك بأن يتخذ كافة التدابير التي توحي لمن هـم حـولهم بأنه قد أنتقل من العالم المحيط به إلى عالم النوم والأحلام.

جريمة التحرش الالكتروني

ولكنـه تحـت الأضواء الخافتة التي قد تقتصر على ضوء لوحات التليفونات المحمولة أو الشاشات الإليكترونية للأجهزة الكومبيوتر أو لاب توب أو غيرهـا مـن الأجهزة ينتقل من الحقيقة والواقع إلى عالم الوهم والجريمة حيـث تبـدأ التواصل أو الاتصال بين كتابة أو صوت وهنا يبدأ ســيل الكلمـات بـين كلمات معسولة ووعود براقة وكلام حب وعشق إلى أن يسقط كلاهما فـي بئر الكلمات الجنسية الغير لائقة سواء كتابـة صـريحة أو بالإيحـاء أو بصوت وهنا يضبط المتحرش متلبسا ب جريمة التحرش الإلكترونى.

لا يفوتك: جريمة التحرش الالكترونى وعقوبته في القانون المصري

ما هو الفرق بين جريمة التحرش وجريمة التحرش الإلكترونى

جريمة التحرش هى معاكسات جنسية غير مرغوب فيها من المتحرش بها أو المجني عليها وذلك من خلال طلب أمور جنسية

أو يمكن تعريـف جريمة التحرش بأنه كل سلوك لفظي أو جسماني ذو طبيعة جنسية إذ كـان مـن شأنه أن يتسبب في موافقة المجني عليها أو اعتراضها على هذا السلوك بصورة علنية أو ضمنية ويكون الهدف منه هو طلب أمور جنسية.

ولكي يعتبر الأمر أو السلوك تحرشا لا بد أن يكون متعمدا ومتكـررا وان يكون بطبيعة الحال جنسيا في طبيعته أو قائما على أسـاس جنـسي ويكون غير مرغوب فيه من قبل المجني عليه أو غير مرحب به منها.

جريمة التحرش الإلكترونى كابوس يطارد الفتيات والمتحرش آمن !

تشهد وسائل التواصل الاجتماعي وقائع ل جريمة التحرش الإلكترونى عديدة بالفتيات، ويشعر المتحرش أن ارتكابه مضايقات عبر الإنترنت آمن بدرجة كبيرة مقارنـة بالتحرش المباشر، وذلك لصعوبة إثباته، على رغم أن القانون وضع عقوبة واحدة ومتساوية لكل أشكال التحرش وظروفه وملابساته.

لكن ملايين الفتيات يتعرضن ل جريمة التحرش الإلكترونى بكل أشكاله، بدءاً من رسائل التعارف المجهولة، مرورا بالشتائم وإرسال الصور المخلـة وصولا إلى الابتزاز والتشهير والتهديد والملاحقـة والتلاعـب بالـصور الموجودة على الصفحات الشخصية.

تعرف جريمة التحرش الإلكتروني بأنه استخدام الوسائل الإلكترونية وشبكة الإنترنت في إزعاج الآخرين أو إيذائهم.

ويعرف قانونياً بأنه استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جانب فرد أو مجموعة في إيذاء الآخرين في شكل متعمد.

وتشمل أشكال جريمة التحرش الإلكترونى، ملاحقة الآخرين أو التشهير بهم، كتوجيـه الرسائل التي تحتوي على مواد تسبب الإزعاج للمتلقي، سواء كانت تلميحـاً إلى الرغبة بالتعرف إلى المتلقي، لأهداف جنسية، أو كانت تحتـوي علـى عبارات أو شتائم، أو نشر صور الـشخص مـن دون علمـه،

أو التهديـد والابتزاز، أو الملاحقة والتجسس، أو التتبع بالتعليقات المسيئة، أو التشهير بالشخص عبر وسائل إلكترونية مختلفة، أو انتحال شخصيته بتزوير البريـد الإلكتروني أو انتحال الحسابات على مواقع التواصل الاجتمـاعي.

بـدأت ظاهرة جريمة التحرش الإلكتروني منذ بداية الإنترنت، باستخدام البريد الإلكتروني، حيث بدأ مستخدموا هذا البريد بتلقي رسائل تعرف عادة «Spam» (الرسائل المجهولة أو الغير معروفة أو غير مهمة)  تدعوهم  إلى الصداقة والتعـارف،

أو تحتوي على مواد جنسية. ومع انتشار الإنترنت أكثر، واكتشاف وسـائل تواصل أكثر سرعة وانتشاراً، تحول التحرش الإلكتروني من مجرد رسائل بريدية، إلى وسائل مثل غرف الدردشة، ومنتــديات الإنترنـت، ومواقـع  التواصل الاجتماعي مثل الـ «فيسبوك» و«تويتر»، والرسائل الفورية على الهواتف المحمولة مثل الـ «واتس آب»، وبـرامج الاتصال المجـاني والصور الرمزية (الايموشن) والإعلانات عبر الإنترنت، وروابط التحويل التلقائي التي تعترض الشخص عند تصفحه شبكة الإنترنت، والنوافذ التـي تفتح تلقائيا فوق الصفحة المراد تصفحها والتي تحتـوي علـى إعلانـات جنسية أو عبارات تحرض على الكراهية.

كما تحول التحرش الإلكترونـي من مجرد التركيز على المواضيع الجنسية، والسرقات المالية، إلى مواضيع سياسية، وطائفية، وتصفية حسابات شخصية.

لماذا تحدث جريمة التحرش الإلكتروني؟

لقد ساهم الانفتاح الهائل والمفاجئ علـى خصوصيات الأشخاص الآخرين، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والأجهـزة الإلكترونيـة التي يتوافر لديها اتصال مستمر بشبكة الإنترنت، وسهولة الوصول إلـى الآخرين في أي زمان ومكان، من خلال وسائل التواصل الفـوري، فـي حدوث ما يعرف بالصدمة الثقافية لدى مستخدمي هذه الـشبكات، وعـدم القدرة على إدارة العلاقات الآخرين من خلال هذه الوسائل في شـكل صحي.

وتشير دراسات أجريت علـى أشـخاص يستخدمون التحرش الإلكترونى كوسيلة لإزعاج ضحاياهم، إلى أنهم يعانون مـن تقـدير ذات متدن، وليست لديهم قدرة على المواجهة وجهاً لوجه، وأن لديهم مقدارا من اضطراب الشخصية النرجسية الذي يقلل من قدرتهم على تقـدير نتـائج أفعالهم، فيرتكبون أفعالا لا سقف لدرجة السوء الذي قد تؤدي إليه، طالمـا أنها تخدم شهوتهم للانتقام.

جريمة التحرش الإلكتروني كابوس يطارد الفتيات والمتحرش آمن

كما أن استخدامهم التحرش الإلكترونى يشعرهم بمزيد من القوة والسيطرة التي تتطلبها نرجـسيتهم، وهوسـهم المرضـي بملاحقة ضحاياهم في كل زمان ومكان، وهو ما يوفره بسهولة الاتصال الدائم لهم ولضحاياهم على الشبكة العنكبوتية من خلال أجهـزة الهواتف المحمولة الأخرى، المرتبطة في شكل دائم بالإنترنت ،،،

حيث تقوم إستراتيجيتهم في إيذاء الآخرين على الإصرار والمطاردة، وتتبع أصدقائهم ومن يتفاعلون معهم على شبكات التواصل الاجتماعي ليروجوا إشـاعاتهم عن ضحاياهم وتشويههم أمامهم وهم غير قادرين علـى إدارة مـشاكلهم الشخصية في شكل صحيح، ولديهم ميل مرتفع إلى القلـق الخـارج عـن السيطرة، والذي يؤدي إلى التهور في استخدام الوسائل الإلكترونيـة فـي شكل غير مدروس في تصفية الحسابات والإساءة إلى الخصوم.

كمـا أن لديهم اعتقاداً بأن الوسائل الإلكترونية أسرع في نشر الفضائح أو التشهير بالآخرين. وهم كذلك عرضة للاكتئاب أكثر وأسرع من غيرهم، ويشعرون بأن الإساءة الإلكترونية أكثر أماناً لهم، حيث يعتقدون أن مـن الـصعب الوصول إليهم أو تحديد هويتهم الحقيقية. كما أن انتشار ثقافة الاستعراض من خلال نشر الصور والمعلومات الشخصية بحثاً عن الاهتمام والانتبـاه من جانب الآخرين، والفراغ النفسي والعاطفي الذي يدفع الأشخاص لقضاء ساعات طويلة على شبكة الإنترنت أو في استخدام الأجهزة الإلكترونيـة، وتفاقم مشاكل الإدمان الإلكتروني، أدت إلى زيادة التحريض على ممارسة التحرش الإلكترونى من خلال الإنترنت،

وبالتالي زيادة إمكـان تعـرض مستخدمي الشبكة والأجهزة الالكترونية إلى هذا جريمة التحرش الإلكترونى.

– استخدام إعدادات تضمن تحقيق أعلى مستوى من الخصوصية علـى الشبكة العنكبوتية أو على الأجهزة الإلكترونية، ما يساهم إلى حد كبير فـي الحد من التعرض للتحرش الإلكتروني، وذلك بعدم قبـول طلبـات إضـافة أصدقاء من أي شخص غير معروف، وعدم نشر الصور الشخصية أو أرقام الهواتف أو المعلومات الشخصية والأخبار في نطـاق أوسـع مـن نـطـاق الأصدقاء، سواء كان ذلك على مواقع التواصـل الاجتمـاعي، أو وسـائل التراسل الفوري.

من الضروري جدا الاحتفاظ بأدلة تتضمن المـضايقات والتعليقـات والرسائل التي تتعرض لها، لأنها ستساعدك في إثبات هذه الوقائع.- التقدم بشكوى رسمية، حيث إن لدى غالبية الدول أجهزة أمنية خاصة بالجرائم الإلكترونية، وتميل في معظمها إلى مضاعفة العقوبات على هذه الجـرائم،

ويسهل الوصول إلى المتحرشين، خصوصاً حين يستخدمون أجهزة متصلة بالإنترنت في المنزل أو العمل، وبالتالي التعرف إلى هـويتهم الحقيقيـة وتعرضهم للمساءلة القانونية. تشتكي الفتيات خاصة، والرجال من ظاهرة التحرش الالكتروني، ويجتهد البعض في تجاهل طلبـات الـصداقة مـن أصدقاء غير معروفين، لكن البعض منهم يحاول أن يفضح المتحرش، من خلال نشر رسائله ومواده الخارجة عن الذوق أو قد تكون إباحيـة عبـر الانترنت،

و لكن هذا قد يعود بالمشاكل للبعض وخاصة الفتيات، مما يدفع الأغلبية إلى تغيير حساباتهم للتخلص من هؤلاء المتحرشين. وهذا ما تجده على هامش صفحات الفتيات في الرسائل اليومية، فقـد تطلـب التعـارف أحيانا، فينكشف لها نوع من التحرش غير المحسوب، وتشير القائمة إلـى عشرات الرسائل التي لم تر بعد وعودا بالزواج، بل هي عروض لتمضية سهرة ما، مع إرفاق صور إباحية، أو عبارات جنسية، تضمها رسائل فـي مواقع التواصل الاجتماعية، وخاصة قائمة رسائل أخرى،

وكذلك تلك التي خرجت عن نطاق الرسائل العادية من الأصدقاء، وتحولت إلى مكان مفتوح للتحرش اللفظي، داخل حياة كل فتاة تمتلك حسابا شخصيا، على موقع من مواقع التواصل الاجتماعي.

و تعد شبكة الإنترنت بيئـة خـصبة لانتشار التحرش الإلكترونى، وذلك لارتباطها بغياب الهوية التي تعد مـن أبرزالمحفزات على انتشار هذا النوع من التحرش. وقد استخدم مصطلح التحرش الجنسي لأول مرة على يد الباحثة ماري روي في تقرير قدمتـه لمعهد ماساتشوستش للتكنولوجيا عام 1973، عن أشكال مختلفة من قضايا المساواة بين الجنسين.

ومع التطور التكنولوجي تطورت أشكال جريمة التحرش الإلكترونى لينتقل من المجتمع الواقعي إلى المجتمع الإلكتروني، وأصـبحت وسـائل التواصل الإلكترونية أرضا خصبة لما يعرف بظاهرة التحرش الإلكتروني، فبعض النساء قد يتعرضن لجريمة التحرش الإلكترونى عند استخدامهن شبكات التواصـل الاجتماعي، فلا تكاد المرأة تستخدم اسمها أو صورتها الحقيقية في صفحتها الشخصية حتى تنتهك خصوصيتها.

ويمكن أن تحدث جريمة التحرش الإلكترونى عبر مجموعة متنوعة من التطبيقات، أهمها: غرف الدردشـة منتديات الإنترنت، مواقع التواصل، الرسائل الفورية، البريد الإلكترونـي. الصور الرمزية، النوافذ المنبثقة، الإعلانات، الـروابط التلقائيـة، البريـد المزعج.

 أنماط التحرش الإلكتروني

جريمة التحرش الجنسي الالكتروني يمكن أن تشمل عدة أنماط هي:

– النمط الأول: جريمة التحرش الإلكترونى اللفظي؛ ويتمثل في إرسال الكلمات الخادشة للحياء، أو مكالمات صوتية، وتلفظ بكلمات ذات طبيعة جنسية، أو وضـع تعليقات ذات إيحاء جنسي، والنكات الجنسية، وطلـب ممارسـة الجـنس الإلكتروني.

-النمط الثاني: جريمة التحرش الإلكترونى البصري؛ ويتمثل فـي إرسـال الـصور والمقاطع الجنسية، والطلب من الضحية الكشف عن أجزاء من جسدها، أو قيام المتحرش بإرسال صور أو فيديو له وهو في أوضاع مخلة بالآداب.

 لماذا تحدث جريمة التحرش الإلكتروني

-النمط الثالث : جريمة التحرش الإلكترونى بالإكراه أو البلطجة؛ حيث أنه من الممكن أن تحدث جريمة التحرش الجنسي من خلال اختراق جهـاز الاتصال الخـاص بالمرأة، والحصول على صور خاصـة، ومعلومـات شخـصية عنهـا، وإجبارها على الموافقة على اللقاء بالمتحرش على أرض الواقع، وذلك من خلال الملاحقة، أو التهديد والابتزاز بنشر الصور، أو التشهير عبر وسائل إلكترونية مختلفة، أو الملاحقة والتجسس، أو التتبع بالتعليقات المسيئة، أو انتحال الشخصية بتزوير البريد الإلكتروني أو انتحال الحسابات على مواقـع التواصل الاجتماعي.

 أنماط المتحرشون إلكترونيا

يقسم المتحرشون إلكترونيا إلى ثلاثة أنماط:

– النمط الأول: أشخاصاً يخشون مواجهة الآخر فيتحرشون بأشخاص لا يعرفونهم للبعد عما يخشونه، وينتشر التحرش الإلكتروني بكثـرة بـين الشخصيات المنغلقة التي لا تتمتع بالحريات، لأن المتحرش في هذا النمط يجد في أحاديث الإنترنت متنفساً له.

– النمط الثاني : يشمل الأشخاص الذين يسعدون بالنصب علـى الآخرين واستغفالهم، وهذه الشخصيات غير سوية ولها دوافعها التي تتعلق بطبيعتها.

– النمط الثالث : فيه من يشعرون بسعادة جنسية لمجـرد تـحـدثهم بكلمات فيها إيحاءات جنسية على الإنترنت، ويثارون من هذا، وقد تـزداد سعادتهم عندما تقابل أحاديثهم بالرفض أو الإهانة.

 أنماط المتحرش بهن إلكترونيا :

تشير الكثير من الدراسات إلى أن النسوة هن الأكثرية مـن ضـحايا التحرش بالرغم من وجود فئات أخرى مثل الأطفال والمراهقين. وتوجـد عدة أنماط للمتحرش بهن جنسيا عبر شبكة الإنترنت:

– النمط الأول: تستجيب فيه الضحية مباشرة كأنها تنتظر من يتحـدث معها، وهذه الشخصية لديها نفس سمات من يخشى مواجهة من أمامه، وتريد عمل صداقات وهمية من خلال العالم الافتراضي الذي يوفره الكمبيوتر.

– النمط الثاني: تستجيب فيه الضحية بعد إلحاح، وتبـدأ استجابتها بعبارات رفض الحديث مع من أمامها تحت شعار الأخلاق، ويكون مدخل التحدث مع  هذا النمط الكلام الجميل الأخلاقي والتأكيد على عدم التجـاوز في أي أحاديث.

– النمط الثالث : فيضم كل من تتصرف بطريقـة منطقيـة وسـوية وترفض جميع هذه المحاولات بصفة دائمة، مهما كانت درجة الإلحاح.

أركان جريمة التحرش الإلكترونى

أولا : الركن المادي.

الأفعال المادية المكونة لفعل التحرش وهي الرسائل والصور المرسلة والتي تخدش حياء المرأة.

ثانيا :الركن المعنوي.

وهو العلم والإدراك وهو علم المتحرش بقيامه بارتكـاب تحـرش وإدراكه لحقيقة وتبعيات ذلك الفعل المؤثم والمجرم قانونا وشرعا.

عقوبة التحرش الإلكترونى

عقوبة التحرش فقها وشرعا :

التحرش لا تعد من جرائم الحدود أو القصاص أو الدية إنما هي مـن جرائم التعازير التي حصر المشرع العقوبة فيها بين الجلد أو الحبس أو أيه عقوبة أخرى عصرية تتناسب مع  تلك الجريمة التي تناسب عصرها.

عقوبة التحرش وفقا للقانون الوضعي :

صنف القانون الوضعي التحرش من بين الجرائم التـي تـعـد جنحـة وعقوبة التحرش وفقا لنصوص القانون تتراوح بين الحبس والغرامة وهي قد تتناسب وتتفق مع الشريعة الإسلامية في العقوبة المقررة لتلك الجريمة في الحبس وأن اختلفا في الجلد للشريعة الإسلامية والغرامـة للقـانون الوضعي كعقوبة تبعية وتكميلية.

مكتب سعد فتحي سعد للمحاماة

مكتب إستشارات قانونية، مستشار قانوني لكبري الشركات الاستثمارية، متخصص في كافة المجالات القانونية والمكتب يضم محامين ومستشارين وأساتذة جامعات .