الطلاق الشفوي وشروطه وحكم الشرع فيه
Contents
الطلاق الشفوي
الطلاق الشفوي حيث شجع الاسلام على الحفاظ على الزواج كرباط مقدس بين الزوجين قدر المستطاع. يقول الحديث الشريف (أبغض الحلال إلى الله الطلاق) رغم ذلك، منح الفقه الاسلامي التقليدي الرجل حق طلاق زوجته وقت ما أراد، ولم يلزمه بتبيان الأسباب التي دعته لذلك الفعل وصار من المتعارف عليه عند جماهير الفقهاء أن نطق الرجل لكلمة الطلاق يؤدي إلى وقوع الطلاق بشكل فعلي بغض النظر عن الظروف التي قيلت فيها تلك الكلمة، وذلك اعتماداً على ما ورد في سنن الترمذي عن النبي “ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: النكاح والطلاق والرجعة”.
وقد اتفق الكثير من العلماء السنة عبر القرون وإلى اليوم على وقوع الطلاق الشفوي في ذلك المعنى، جاء بيان هيئة كبار العلماء في الأزهر بمصر سنة 2017، حيث يقول: “وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه، والصادر من الزوج عن أهلية وإرادة واعية وبالألفاظ الشرعية الدالة على الطلاق، هو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبي صلي الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا، دون اشتراط إشهاد أو توثيق وسوف نوضح في هذا المقال شروط الطلاق الشفوي، هل يقع الطلاق الشفوي في مصر؟، رد الزوجه بعد الطلاق الشفوي، هل الطلاق الشفوي معترف به؟،رد الزوجه بعد الطلاق الشفوي، حكم الشرع في الطلاق الشفوي، الفرق بين الطلاق الشفوي والطلاق عند المأذون، الحالات التي لايجوز فيها الطلاق.
ماهي شروط الطلاق الشفوي
1-المادة رقم 44: عقد الزواج ينتهي بـ(الطلاق – التطليق – الخلع – الفسخ – التفريق – الوفاة).
2- المادة 45: الطلاق والرجعة يتم من خلال الزوج، لا يجوز للزوج توكيل غيره في الطلاق الا بوكالة رسمية في الأمور الزوجية وتسري لمدة ستين يوما من صدور التوكيل.
3- المادة 46: أن يكون الزوج عاقلاً مختاراً واعياً لما يقول قاصد نطق الطلاق بمعرفة معناها، والطلاق منجزاً ولم يقصد به اليمين على فعل شيء أو تركه.
كما لا يقع الطلاق بألفاظ الكناية وإلا نوى المتكلم بها الطلاق ولا نشأت النية في هذه الحالة إلا بإقرار المطلق.
بينما العاجز عن الكلام يقع الطلاق عنده بالكتابة والتي يقصد بها إيقاعه وعند العجز عن الكلام والكتابة فعليه بالإشارة المفهومة.
4- المادة 47: لوقوع الطلاق يجب أن يكون الزوجة في زواج صحيح غير ممتدة.
5- المادة 55: بخصوص الطلاق الشفوي، الطلاق المقترن بعدد لفظاً أو إشارة لا يقع إلا واحدة، وكذلك المتتابع أو المتعدد في مجلس واحد ويترتب الطلاق الشفوي أثره قانونيا حال إقرار الطرفين به أمام جهة رسمية.
6- المادة 52: كافة الطلاق يقع رجعياً إلا في حالة الطلاق بالدخول فإنه يقع بائنا، وكذلك الطلاق على بدل مالي والطلاق المكمل للثلاث وما ينص على كونه بائنا في هذا القانون.
7- المادة 54: إن تزوجت المطلقة البائنة بشخص آخر زالت بالدخول طلقات الزوج السابق، ولو كانت دون الثلاث عادت إليه فله عليها ثلاث طلقات جديدة.
تواصل مع مكتب الاستاذ / سعد فتحي سعد المحامى مؤسس منصة المحامي الرقمية علي الارقام التاليه :
📞 01019252393
📞 01050324005
📞 01558570168
عنوان المكتب :
العنوان : 183 شارع التحرير عمارة الاستراند باب اللوق وسط البلد / القاهرة / مصر
هل يقع الطلاق الشفوي في مصر
أن الطلاق الشفوى واقع إذا تحققت فيه أركانه وشروطه بعد التحقيق، وهو المفتى به فى دار الإفتاء هيئة كبار العلماء فى الأزهر واللجان الفقهية فى الأزهر الشريف الذى درسته.
أن الخلط يأتى من الخلط بين الإنشاء والتوثيق فالإنشاء هو إحداث شيء فى الوجود لم يكن موجودا أما التوثيق فهو إثبات ما حدث، (على سبيل المثال إذا اقترضت مبلغا من المال من أحد الأشخاص ولم توثق ذلك كتابة فأنت بالفعل مدين لهذا الشخص بالمنزل وأذا وثقتم ما اقترضته فهذا إثبات ليس أكثر، ولو افترضنا ضرورة توثيق كل شيء يتم من بيع وشراء وغيره فعندما نذهب لشراء خضراوات من السوق يجب توثيقها رسميا)
هل الطلاق الشفوي معترف به
وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه هو ما استقر عليه المسلمون منذ عهد النبيِ صلي الله عليه وسلم.
على المطلِّق أن يبادر في توثيق هذا الطلاق فَور وقوعِه حِفاظًا على حقوقِ المطلقة وأبنائها.
من حق ولي الأمر شرعًا أن يتخذ ما يلزم من إجراءات لسن تشريعٍ يكفل توقيع عقوبة تعزيرية رادعة على من امتنع عن التوثيق أو ماطل فيه.
على من “يتساهلون” في فتاوى الطلاق، على خلاف إجماع الفقهاء، أن يؤدوا الأمانة في تبليغ أحكام الشريعة على وجهِها الصحيح.
كيف ارد زوجتي بعد الطلاق الشفوي
الرجعة هي كما يقول الإمام الدردير المالكي في كتابه “الشرح الكبير” (2/ 415): [عود الزوجة المطلقة للعصمة من غير تجديد العقد] اهـ، وهي مشروعة بالكتاب والسنة:
– قال تعالى: ﴿وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا﴾ [البقرة: 228].
– وقد طلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ثم راجعها كما أخرجه أبو داود والحاكم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وهي مباحة في أصلها، وتعرض لها الأحكام المختلفة، وهي حق للزوج.
وجمهور الفقهاء يذهبون إلى أن إعلام الزوجة بالرجعة مستحب وليس واجبا ووجه الاستحباب قطع المنازعة التي تنشأ بين الرجل والمرأة قال الإمام العيني الحنفي : ويستحب أن يعلمها، أي يعلم المرأة بالرجعة فربما تتزوج على زعمها أن زوجها لم يراجعها وقد انقضت عدتها ويطؤها الزوج الجديد، فتكون عاصية بترك سؤال زوجها الأول، وهو يكون
عاصيا بترك الإعلام، ولكن مع هذا لو لم يعلمها صحة الرجعة لأنها استدامة النكاح القائم، وليست إنشاء، فكان الزوج متصرفًا في خالص حقه، وتصرف الإنسان في خالص حقه لا يتوقف على علم الغير. يراجع في هذا: “البناية على الهداية” (4/ 597)، و”المحلى” لابن حزم (10/ 251)، و”تفسير القرطبي” (18/ 159).
فإذا كان إعلام الزوجة مستحبا وليس واجبا فلا يجب أن تكون الرجعة في حضورها ولا في مواجهتها من باب أولى.
ما هو حكم الشرع في الطلاق اللفظي
يعرف اللفظ الصريح بأنه الكلام الذي يفهم منه الطلاق عندما يتلفظ به الرجل، ولا يحتمل معنى غير الطلاق، وذلك كقول الرجل لزوجته: أنتِ طالق، أو طلقتك، وقد استعمل هذا اللّفظ في القرآن في العديد من الآيات الكريمة، كقولهِ -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ)، وكقولهِ -تعالى-: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)، وللفقهاء أقوال عديدة فيما يعد من صيغ وألفاظ الطلاق الصريحة، وفيما يأتي بيان هذه الصيغ.
الشافعية والظاهرية: يرون أن الطلاق الصريح يكون بثلاثة ألفاظٍ فقط، وهي: الطلاق، والفراق، والسراح، وذلك لورود هذه الألفاظ الثلاثة في القرآن الكريم بمعنى الطلاق، كقولهِ -تعالى-: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، وقولهِ -تعالى-: (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)
الحنفية: يرون أن الطلاق الصريح يكون بلفظ الطلاق والألفاظ المشتقة منه، مثل: طلقتك، وعلي الطلاق، وكذلك كقول الرجل لزوجته: أنت علي حرام، أو حرمتك، أو محرمة؛ وذلك لأنها من الألفاظ المتعارف عليها في الطلاق، وإن كانت هي في الأصل من ألفاظ الكناية.
الحنابلة: يكون الطلاق الصريح بلفظ الطلاق ومشتقاته فقط.
المالكية: يقع الطلاق الصريح بلفظ الطلاق، وكذلك بألفاظ الكناية الظاهرة، وهي الألفاظ التي جرى في العادة أو في الشرع أو في اللغة إطلاقها على الطلاق، كالتسريح؛ لأن إطلاقها بعد الطلاق يكون بمعنى الإرسال، كما قال بذلك أغلب أهل العلم، وكذلك كلمة الفراق، وأيضاً قول الرجل لزوجته: أنت بائن، أو بتة، أو بتلة، وما أشبه ذلك.
ما الفرق بين الطلاق الشفوي والطلاق عند المأذون
الطلاق الشفوي يكون للمتزوجين شفويا، والطلاق الرسمي للمتزوجون رسميا (فالمتزوج رسمي طلاقه رسميًا)، مؤكدًا أنه طالما حضرت الدولة في الزواج فلابد أن يحدث بشكل رسمي.
أن المرأة تصبح معلقة عند الطلاق الشفوي وعدم توثيق هذا الطلاق والا يعتبر هذا الطلاق لغوا طالما لم يوثق حينها.
يتم اعتبار الطلاق الشفوي باطلًا حتى توثيقه لأن التوثيق يترتب عليه حقوق الزوجة مثل الميراث، وأن الطلاق التعسفي له صور متعددة (شخص يمارس الطلاق لأنه متاح وهو أمر ينتج عنه ضرر، أو تطليقها رسمي ثم يرجعها عند العدة ويكرر الطلقتين في مدة العدة لحد 3 طلقات وهذا تعسف)، أو الزواج رسميًا والطلاق شفويًا.
يمكن رفع الضرر في هذه الحالات بأنه عند الطلاق الشفوي يقوم المأذون بتثبيت حالة الطلاق لأن المأذون دولة، أو نوثق الطلاق الشفوي بشكل رسمي بعد ذلك.
ما هي الحالات التي لا يجوز فيها الطلاق
1- طلاق السكران
لا يقع طلاق المغيب عن الوعي سواء كان مخمورا أو تعاطى أى نوع من أنواع مذهبات العقل.
2- طلاق المكره
لا يعتد بالطلاق الذى يصدره المكره، فلا يجوز إكراه الزوج على تطليق زوجته.
3- طلاق الغضبان
لا يعتد بالطلاق الصادر وقت الغضب أو العصبية الزائدة بالنسبة للزوج.
4-طلاق المجنون أو المعتوه
لا يجوز ولا يعتد بطلاق المعتوه أو من أصابه مرض الجنون، وفى حالة طلب الزوجة الطلاق، فيجب تقديم دعوى أمام القاضى المختص.
5- طلاق المدهوش
لا يعتد بالطلاق الصادر من الشخص الذى ابتلى بكارثةً ما، أو مصيبة أى كانت أثرت على حديثه خلال تلفظه بالطلاق.
ماهي الحالات التي لا يقع فيها الطلاق
1- طلاق السكران
لا يقع طلاق المغيب عن الوعي سواءً كان مخموراً أو تعاطى أى نوع من أنواع مذهبات العقل.
2- طلاق المكره
لا يعتد بالطلاق الذى يصدره المكره، فلا يجوز إكراه الزوج على تطليق زوجته.
3- طلاق الغضبان
لا يعتد بالطلاق الصادر وقت الغضب أو العصبية الزائدة بالنسبة للزوج.
4-طلاق المجنون أو المعتوه
لا يجوز ولا يعتد بطلاق المعتوه أو من أصابه مرض الجنون، وفى حالة طلب الزوجة الطلاق، فيجب تقديم دعوى أمام القاضى المختص.
5- طلاق المدهوش
لا يعتد بالطلاق الصادر من الشخص الذى ابتلى بكارثةً ما، أو مصيبة أى كانت أثرت على حديثه خلال تلفظه بالطلاق.
موضوعات ذات صلة طلاق الشقاق