جريمة التحرش الالكترونى وعقوبته في القانون المصري
Contents
التحرش الالكترونى
يعتبر التحرش الالكتروني واحد من ابرز الجرائم الالكترونية التي يتعرض لها كثيرين من مستخدمي الانترنت،
من قبل مجموعة من المجرمين والمتطفلين ممن يستمتعون بمضايقة ضحاياهم الكترونياً، من خلال ارسال رسائل تهديدية للضحية سواء عبر البريد الالكتروني
او مواقع التواصل الاجتماعي او أي موقع على الانترنت، وهنا يجدر الذكر الى ان ضحية التحرش الالكتروني تكون محددة مسبقاً ومعروفة له، ولم يكن الأمر عشوائياً ككثير من الجرائم الالكترونية.
حيث يعتبر المجرم نفسه آمناً بمجرد ان الانترنت يوفر له غطاءاً أمنياً بكونه يتحرش بضحيته من خلف شاشة، فلا تستطيع الضحية
ان تحدد من هو المجرم، ما الأسباب التي تدفعه ل التحرش الالكتروني
ف التحرش الإلكتروني كابوس يطارد الفتيات والمتحرش آمن تشهد وسائل التواصل الاجتماعي وقائع تحرش عديدة بالفتيات، ويشعر المتحرش أن ارتكابه مضايقات عبر الإنترنت آمن بدرجة كبيرة مقارنة بالتحرش المباشر وذلك لصعوبة إثباته على الرغم أن القانون وضع عقوبة واحدة ومتساوية واحدة ومتساوية لكل أشكال التحرش ومصروفه وملابساته.
ولكن ملايين الفتيات يتعرضن ل التحرش الالكترونى بكل أشكاله بدءا من رسائل التعارف المجهولة ومرورا بالشتائم وإرسال الصور المخلة وصولا إلى الابتزاز والتشهير
والتهديد والملاحقة والتلاعب بالصور الموجودة على الصفحات الشخصية .
تعريف التحرش الالكترونى
يعرف التحرش الالكترونى بأنه أستخدام الوسائل الالكترونية وشبكة الانترنت فى إزعاج الاخرين أو إيذائهم .ويعرف قانونياً بأنه استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
من جانب فرد أو مجموعة في إيذاء الآخرين في شكل متعمد .
ويعرف التحرش الإلكتروني ايضا بأنه هو كل من يتعرض للغير سواء ذكر أو أنثي بأذي أو مضايقه إلكترونياً عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي أو أي صورة تقنية أخري
وفيها تلميحات أو إشارات جنسية أو إباحية كأرسال عبارات أو صور من صور المضايقات والازعاج، يخالطها أذي واضح علي المجني عليه ومتعمد.
وتشمل أشكال التحرش الالكتروني، ملاحقة الآخرين أو التشهير بهم كتوجيه الرسائل التي تحتوي على مواد تسبب الإزعاج للمتلقي، سواء كانت تلميحاً إلى الرغبة
بالتعرف إلى المتلقي، لأهداف جنسية، أو كانت تحتوي علـى عبارات أو شتائم، أو نشر صور الشخص مـن دون علمه .
أو التهديـد والابتزاز، أو الملاحقة والتجسس، أو التتبع بالتعليقات المسيئة، أو التشهير بالشخص عبر وسائل الكترونية مختلفة، أو انتحال شخصيته بتزوير البريد الإلكتروني
أو انتحال الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
متى تبدأ جريمة التحرش الالكترونى
بدأت عادة التحرش الإلكتروني منذ بداية الإنترنت، باستخدام البريد الإلكتروني، حيث بدأ مستخدموا هذا البريد بتلقي رسائل تعرف عادة بـ «Spam»
(الرسائل المجهولة أو الغير معروفة أو غير مهمة) تدعوهم إلى الصداقة والتعـارف، أو تحتوي على مواد جنسية .
ومع انتشار الإنترنت أكثر، واكتشاف وسـائل تواصل أكثر سرعة وانتشاراً، تحول التحرش الإلكتروني من مجرد رسائل
بريدية، إلى وسائل مثل غرف الدردشة، ومنتـديات الإنترنت، ومواقـع التواصل الاجتماعي مثل الـ «فيسبوك» و«تويتر»، والرسائل الفورية على الهواتف المحمولة مثل الـ «واتس آب» .
وبـرامج الاتصال المجاني والصور الرمزية (الايموشن) والإعلانات عبر الإنترنت، وروابط التحويل التلقائي التي تعترض الشخص عند تصفحه شبكة الإنترنت،
والنوافذ الـتي تفتح تلقائيا فوق الصفحة المراد تصفحها والتي تحتوي على إعلانات جنسية أو عبارات تحرض على الكراهية كما تحول التحرش الإلكتروني سياسية، وطائفية،
وتصفية حسابات شخصية.
اسباب التحرش الإلكتروني
يعتبر التحرش الالكتروني كغيره من الجرائم الالكترونية مسبوقاً بدوافع تؤدي بالمتحرش لارتكاب مثل هذه الجريمة الالكترونية بحق الضحية البريئة،
والتي مهما كان نوعها او السبب ورائها فهي بالتأكيد لا تبرر فعلته الحقيرة بحق أي انسان، وتقف الدوافع وراء ارتكاب جريمة التحرش الالكتروني ب:
نظراً لأن التحرش الالكتروني يكون مدفوعاً من قبل المتحرش لضحية بعينها، فقد يقف السبب وراء مثل هذه الجريمة لدوافع عاطفية برغبة المتحرش في إقامة علاقة عاطفية مع الضحية.
الرغبة في الانتقام من الضحية لاسباب عديدة، كأن تكون الضحية حبيب سابق، او شخص رفض المتحرش وكثير من الأسباب التي تدفعه للانتقام من الضحية.
مشاعر الكره والبغضاء التي تدفع بالمجرم للانتقام من الضحية بالتحرش به، وتهديده بشكل يقلل من حدة الغل الذي يحملها له.
الارتباط الوهمي بالضحية ما يدفع المجرم للتحرش به.
قد يكون دافع التحرش بالضحية عشوائي او بالخطأ من قبل المجرم، الذي يعجبه الأمر وغالباً ما يكمل به.
اهداف مادية من اجل الحصول على المال تدفع بالمتحرش لان يتبع أسلوب التحرش مع الضحية وتهديدها من اجل دفع المال له.
التربية الغير سوية للمتحرش وغياب الضمير وأسلوب التربية الصحيح، الذي يدفع بالمرء بلا أي شعور بالذنب بأن يقوم بفعلته الشنيعة.
الاضطرابات النفسية التي يعاني منها المتحرش، فهو بالتأكيد لن يكون انسان سوي لأن يقوم بمثل هذه الأفعال الحقيرة، التي تؤذيه وتؤذي غيره.
نظرة المجتمع للضحية دائماً بكونها الطرف الأضعف، والذي يقع عليه اللوم، ما يدفع بالمتحرش لان يقوم بفعلته بدون أي شعور بالذنب..
انواع التحرش الإلكتروني
تتنوع اشكال وأنواع التحرش الالكتروني، فنجدها تأخذ أشكالاً عديدة، والتي ترجع لشخصية المتحرش ورغبته في مضايقة الضحية
بالشكل الذي يراه مناسب له، والتي تهدف بشكل أساسي للتأثير على الضحية من اجل تنفيذ اهداف المتحرش القذرة، ومن هذه الأنواع والاشكال:
تهديد الضحية بأذيتها بشكل واضح من خلال البريد او مواقع التواصل.
اختراق حساب الضحية وقرصنته على الانترنت، بهدفه ترويعه واخافته.
اخذ معلومات من اشخاص مقربين عن الضحية.
مضايقة الضحية بعينها، وتشجيع الآخرين على القيام بهذه الأفعال.
نشر شائعات واخبار كاذبة عن الضحية باستمرار من اجل ترويعه.
ارسال رسائل مختلفة من حسابات مختلفة توحي بالترقب والترصد للضحية.
التحرش الالكتروني الجنسي، حيث يستخدم في المتحرش الفاظ او ارسال صور جنسية قذرة للضحية لتحقيق اهداف جنسية.
لماذا يحدث التحرش الإلكتروني
لقد ساهم الانفتاح الهائل والمفاجئ علـى خـصوصيات الأشخاص الآخرين، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والأجهـزة الإلكترونية التي يتوافر لديها اتصال مستمر بشبكة الإنترنت، وسهولة الوصول إلى الآخرين في أي زمان ومكان، من خلال وسائل التواصل الفـوري، في حدوث ما يعرف بالصدمة الثقافية لدى مستخدمي هذه الشبكات، وعـدم القدرة على إدارة العلاقات مع الآخرين من خلال هذه الوسائل في شكل صحي.
وتشير دراسات أجريت على أشخاص يستخدمون التحرش الالكتروني كوسيلة لإزعاج ضحاياهم، إلى أنهم يعانون مـن تـقـدير ذات متدن، وليست لديهم قدرة على المواجهة وجهاً لوجه، وأن لديهم مقدارا من اضطراب الشخصية النرجسية الذي يقلل من قدرتهم على تقدير نتائج أفعالهم .
فيرتكبون أفعالا لا سقف لدرجة السوء الذي قد تؤدي إليه، طالما أنها تخدم شهوتهم للانتقام. كما أن استخدامهم التحرش الإلكتروني يشعرهم بمزيد من القوة والسيطرة التي تتطلبها نرجـسيتهم، وهوسهم المرضـي بملاحقة ضحاياهم في كل زمان ومكان .
وهو ما يوفره بسهولة الاتصال الدائم لهم ولضحاياهم على الشبكة العنكبوتية من خلال أجهزة الهواتف والأجهزة المحمولة الأخرى، المرتبطة في شكل دائم بالإنترنت؛ حيث تقوم استراتيجيتهم في إيذاء الآخرين على الإصرار والمطاردة، وتتبع أصدقائهم ومن يتفاعلون معهم على شبكات التواصل الاجتماعي ليروجوا إشـاعاتهم عن ضحاياهم وتشويههم أمامهم.
وهم غير قادرين علـى إدارة مـشاكلهم الشخصية في شكل صحيح، ولديهم ميل مرتفع إلى القلـق الـخـارج عـن السيطرة، والذي يؤدي إلى التهور في استخدام الوسائل الإلكترونيـة فـي شكل غير مدروس في تصفية الحسابات والإساءة إلى الخصوم.
كمـا أن اعتقاداً بأن الوسائل الإلكترونية أسرع في نشر الفضائح أو التشهير لديهم بالآخرين. وهم كذلك عرضة للاكتئاب أكثر وأسرع من غيرهم، ويشعرون بأن الإساءة الإلكترونية أكثر أماناً لهم، حيث يعتقدون أن مـن الـصعب الوصول إليهم أو تحديد هويتهم الحقيقية.
كما أن انتشار ثقافة الاستعراض من خلال نشر الصور والمعلومات الشخصية بحثاً عن الاهتمام والانتبـاه من جانب الآخرين، والفراغ النفسي والعاطفي الذي يدفع الأشخاص لقضاء ساعات طويلة على شبكة الإنترنت أو في استخدام الأجهزة الإلكترونيـة، وتفاقم مشاكل الإدمان الإلكتروني،
وذلك أدى إلى زيادة التحريض على ممارسة التحرش من خلال الإنترنت، وبالتالي زيادة إمكـان تعـرض مستخدمي الشبكة والأجهزة الالكترونية إلى التحرش الالكتروني.
– استخدام إعدادات تضمن تحقيق أعلى مستوى من الخصوصية علـى الشبكة العنكبوتية أو على الأجهزة الإلكترونية، ما يساهم إلى حد كبير فـي الحد من التعرض للتحرش الإلكتروني، وذلك بعدم قبـول طلبـات إضـافة
أصدقاء من أي شخص غير معروف، وعدم نشر الصور الشخصية أو أرقام الهواتف أو المعلومات الشخصية والأخبار في نطـاق أوسـع مـن نـطـاق الأصدقاء .
و سواء كان ذلك على مواقع التواصل الاجتمـاعي، أو وسائل التواصل الفوري.
من الضروري جدا الاحتفاظ بأدلة تتضمن المـضايقات والتعليقات والرسائل التي تتعرض لها، لأنها ستساعدك في إثبات هذه الوقائع.
و التقدم بشكوى رسمية، حيث إن لدى غالبية الدول أجهزة أمنية خاصة بالجرائم الإلكترونية، وتميل في معظمها إلى مضاعفة العقوبات على هذه الجرائم، ويسهل الوصول إلى المتحرشين، خصوصا حين يستخدمون أجهزة متصلة بالإنترنت في المنزل أو العمل، وبالتالي التعرف إلى هـويتهم الحقيقيـة وتعرضهم للمساءلة القانونية.
وكتيرا ما تشتكي الفتيات خاصة، والرجال من ظاهرة التحرش الالكتروني، ويجتهد البعض في تجاهل طلبـات الـصداقة مـن أصدقاء غير معروفين، لكن البعض منهم يحاول أن يفضح المتحرش، من خلال نشر رسائله ومواده الخارجة عن الذوق أو قد تكون إياحيـة عبـر الانترنت،
و لكن هذا قد يعود بالمشاكل للبعض وخاصة الفتيات، مما يدفع الأغلبية إلى تغيير حساباتهم للتخلص من هؤلاء المتحرشين.
وهذا ما تجده على هامش صفحات الفتيات في الرسائل اليومية، فقـد تطلـب التعـارف أحيانا، فينكشف لها نوع من التحرش غير المحسوب وهو التحرش الالكتروني، وتشير القائمة إلـى عشرات الرسائل التي لم تر بعد وعودا بالزواج، بل هي عروض لتمضية سهرة ما، مع إرفاق صور إباحية، أو عبارات جنسية، تضمها رسائل فـي مواقع التواصل الاجتماعية، وخاصة قائمة رسائل أخرى .
وكذلك تلك التي خرجت عن نطاق الرسائل العادية من الأصدقاء، وتحولت إلى مكان مفتوح للتحرش اللفظي، داخل حياة كل فتاة تمتلك حسابا شخصيا، على موقع من مواقع التواصل الاجتماعي.
و تعد شبكة الإنترنت بيئـة خصبة لانتشار التحرش الالكتروني، وذلك لارتباطها بغياب الهوية التي تعد مـن أبرز المحفزات على انتشار التحرش الالكتروني.
أركان جريمة التحرش الالكترونى
أولا : الركن المادي.
الأفعال المادية المكونة لفعل التحرش وهي الرسائل والصور المرسلة والتي تخدش حياء المرأة.
ثانيا الركن المعنوي.
وهو العلم والإدراك وهو علم المتحرش بقيامـه بارتكـاب تـحـرش وإدراكه لحقيقة وتبعيات ذلك الفعل المؤثم والمجرم قانونا وشرعا.
عقوبة التحرش الالكتروني
عقوبة التحرش فقها وشرعا
التحرش لا تعد من جرائم الحدود أو القصاص أو الدية إنما هي مـن جرائم التعازير التي حصر المشرع العقوبة فيها بين الجلد أو الحبس أو أيه عقوبة أخرى عصرية تتناسب مع تلك الجريمة التي تناسب عصره عقوبة التحرش وفقا
عقوبة التحرش وفقا للقانون الوضعي
صنف القانون الوضعي التحرش من بين الجرائم التـي تـعـد جنحـة وعقوية التحرش وفقا لنصوص القانون تتراوح بين الحبس والغرامة وهي قد تناسب وتتفق مع الشريعة الإسلامية في العقوبة المقررة لتلك الجريمة
فى الحبس وأن اختلفا فى الجلد للشريعة الاسلامية والغرامة للقانون الوضعى كعقوبة تبعية وتكميلية.
قام الرئيس المصري بإصدار القانون 141 لسنة 2021، بتعديل قانون العقوبات لمواجهة التحرش الجنسي.
وتنص التعديلات على أن يعاقب المتحرش بمدة لا تقل عن سنتين ولا تتجاوز 4 سنوات، لكل من (تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة كانت، بما في ذلك وسائل التواصل السلكية واللاسلكية والإلكترونية)
كما تتضمن التعديلات فرض عقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات، وبغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه، ولا تزيد على 300 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليها.
وفي حالة العود تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.
أما المتحرش من له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجني عليه، أو مارس عليه أي ضغط تسمح له الظروف بممارسته عليه، أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحا، تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن 7 سنوات.
أشكال التحرش الالكتروني
يمكن أن يكون التحرش الالكتروني بالعديد من الأشكال والتصرفات والسلوكيات التي تصدر من المتحرش ضد الضحية، ولعل أبرز هذه الأشكال:
التواصل بشكل مباشر مع الضحية والتهديد أو الوعيد أو التخويف أو المضايقة.
إرسال المحتوى المخل أو غير الأخلاقي للضحية، سواء كان صور أو فيديو أو رسائل مكتوبة أو تسجيلات صوتية.
اختراق أي من حسابات الضحية على المواقع والمنصات الالكترونية.
حتى استخدام صور الضحية أو أسمه عبر انتحال شخصيته بأي شكل كان. يعد من أشكال التحرش الالكتروني الذي يستلزم عقوبة رادعة
تشويه سمعة الضحية بشكل غير إخلاقي.
التعدي على خصوصية الضحية عبر نشر معلوماته الشخصية أو استخدامها دون إذن رسمي منه.
الترقب والترصد للضحية على المواقع والمنصات الالكترونية المختلفة.
محاولة الحصول على معلومات خاصة بالضحية من أشخاص مقربين له.
كل هذه تعتبر أشكال وتصرفات مختلفة للتحرش، وطبعًا بالتأكيد هناك العديد من التصرفات الأخرى التي يمكن أن تكون تحت بند أشكال التحرش
والتي لا يسع المجال لذكرها الآن ويبقى قرار اعتبارها تحرش أو لا راجع للجهات المختصة وبناءً على ملابسات وظروف كل حالة وموقف.
كيفية تحرير محضر بواقعة التحرش الالكتروني:
ويستطيع المواطنون تقديم البلاغات الخاصة بجرائم الانترنت بالمكان المخصص لتقديم البلاغات في وحدة تلقي بلاغات المنطقة المركزية بميدان العباسية بمعهد التنمية البشرية،
فضلاً عن تقديم البلاغات بكافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية.
ويمكن للمواطن التواصل مع مباحث الانترنت عن طريق الاتصال بـ” الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات” على الرقم “0224065052 -0224065051”
أو الخط الساخن “108” بإدارة مكافحة جرائم الحاسبات.
شروط ثبوت التحرش الالكترونى
حتى تقوم أركان جريمة التحرش لابد من توافر مجموعة من الشروط فيما يلي:
إزالة ساتر الحياء سواء باللفظ أو بالفعل شرط رئيسى لاثبات جريمة التحرش الالكترونى .
وقوع أذى نفسي وجسدي على الشخص الذي تعرض إلى التحرش.
في حالة وجود مواجهة بين الضحية والمجني عليه قد تخلف آثار يمكن أن تُستخدم في إثبات محاولة الجاني بالتحرش.
وجود شاهد عيان أو كاميرات في موقع الحدث او رسائل او اسكرينات اوصور .
يقع ثبوت التحرش على عاتق المجني، بينما يقع على عاتق الجاني نفيها.
إثبات التحرش الإلكتروني:
يتم إثبات التحرش الإلكتروني بمباحث الإنترنت عن طريق مقاطع الفيديو والاسكرينات شوت عن طريق لجنه فنيه مخصصه لذلك وتقوم بعمل تقرير فني ويعرض هذا علي النيابه المختصة.
فقد نصت المادة رقم 11 من القانون على أن: “يكون للأدلة المستمدة أو المستخرجة من الأجهزة أو المعدات أو الوسائط الدعامات الإليكترونية، أو النظام المعلوماتي أو من برامج الحاسب،
أو من أي وسيلة لتقنية المعلومات نفس قيمة الأدلة الجنائية المادية في الإثبات الجنائي متى توافرت بها الشروط الفنية الواردة باللائحة التنفيذية، كما يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة
لا تقل عن 20 ألف ولا تجاوز 200 ألف أو إحدى هاتين العقوبتين، كل مسئول عن إدارة موقع أو حساب خاص أو بريد إلكتروني أو نظام معلوماتي، إذا أخفى أو عبث بالأدلة الرقمية
لإحدى الجرائم المنصوص عليها فى هذا القانون والتى وقعت على موقع أو حساب أو بريد إلكتروني بقصد إعاقة عمل الجهات الرسمية المختصة، وذلك وفقاً لما نصت عليه المادة 28 من
ذات القانون.
كيف تثبت جريمة التحرش
تعتبر جريمة التحرش الالكتروني من الجرائم التي يجب المحاسبة ومقاضاة الجاني فيها، لذا كان لابد للضحية ان تثبت دائماً وقوع هذه الجريمة عليها،
وفي حال تعرضك لجريمة التحرش الالكتروني كل ما عليك فعله هو ما يلي:
التواصل مع الجهات المختصة في مكافحة الجرائم الالكترونية مثل شركة سايبر وان.
محاولة كسب الوقت من المتحرش.
معرفة ما يرغب المتحرش بفعله تماماً.
توثيق كل ما يقوم المتحرش بإرساله او كتابته او فعله للضحية.
التواصل مع الجهات المختصة واعطائهم كافة المعلومات والتفاصيل بدقة عن الجريمة.
بالتأكيد ستقوم الجهات المختصة بمساعدتك والايقاع بالمتحرش مها كانت فعلته واينما كان.
عقوبة التحرش إلالكترونى
وفي العموم قبل التعديل، كانت من نص قانون العقوبات في المادة 306 مكرر (أ) على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 3 آلاف جنيه،
ولا تزيد على 5 آلاف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية،
سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل، بأي وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية”.
أما بعد التعديل، تختلف العقوبة من جريمة لآخري، بقانون ا رقم 141 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937،
والخاصة بتشديد العقوبات على التحرش الجنسي.
والتي نص علي الآتي:
يستبدل بنصي المادتين (306 مكررًا أ) و(306 مكررًا ب) من قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 ، النصان الآتيان :
مادة (306 مكررًا أ) :
يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات ، وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تزيد عن مائتي ألف جنيه ،
أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية
سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأية وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية ، أو أية وسيلة تقنية أخرى.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثمائة ألف جنيه ،
أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا تكرر الفعل من الجاني من خلال الملاحقة والتتبع للمجنى عليه.
وفى حالة العود تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.
مادة (306 مكررًا ب)
يُعد تحرشًا جنسيًا إذا ارتكبت الجريمة المنصوص عليها في المادة (306 مكررًا أ) من هذا القانون بقصد حصول الجاني من المجنى عليه على منفعة ذات طبيعة جنسية ،
ويعاقب الجاني بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات .
فإذا كان الجاني ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة (267) من هذا القانون أو كانت له سلطة وظيفية أو أسرية أو دراسية على المجنى عليه أو مارس عليه أى ضغط
تسمح له الظروف بممارسته عليه ، أو ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحًا تكون العقوبة السجن مدة لا تقل عن سبع سنوات .
الاشخاص معنين في المادة 267 هم الآتي:
1 – إذا كان الجاني من أصول المجني عليه
2 – إذا كان الجاني من المتولين تربية المجني عليه أو ملاحظته
3 – إذا كان الجاني خادما عند المجني عليه أو عند من تقدم ذكره.