جنائيأحوال شخصية و أسرةجنح

المنع من السفر في القانون المصري 2024

المنع من السفر

تعتبر قرارات المنع من السفر من الموضوعات الحساسة والمثيرة للجدل التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد وحريتهم في التنقل. يُفاجأ العديد من الأشخاص عند محاولتهم مغادرة البلاد بوجود قرار يمنعهم من السفر، مما يثير الكثير من التساؤلات والاستفسارات حول الأسباب والمعايير التي أدت إلى هذا القرار.

المنع من السفر في القانون المصري 2024

غالبًا ما يتفاجأ الشخص عند مغادرته البلاد أو سفره إلى الخارج بقرار منعه من السفر، مما يجعله يشكك في هذا القرار. عندما يبلغه المسؤول في المطار بأن القرار مسجل في السيستم، ويخطره بعدم السماح له بالمغادرة، مما يضطره إلى العودة. يبدأ الشخص بعد ذلك في البحث عن أسباب القرار، حيث تتعطل خطط السفر والمواعيد والمقابلات وربما المؤتمرات والأعمال. تتبادر إلى الأذهان العديد من التساؤلات حول قواعد إدراج الأسماء على قوائم ترقب الوصول أو المنع من السفر في تلك اللحظة.

متى يتم المنع من السفر في مصر؟

يجوز للنائب العام أو من ينوب عنه، سواء من تلقاء نفسه أو بناءً على طلب أصحاب الشأن، وكذلك لقاضي التحقيق المختص، عند توفر أدلة كافية تشير إلى جدية الاتهام في جناية أو جنحة تستوجب الحبس لمدة لا تقل عن سنة، أن يصدر أمراً مسبباً بمنع المتهم من السفر خارج البلاد أو إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول. يكون ذلك لأسباب تستلزمها متطلبات التحقيقات أو لضمان سير إجراءات المحاكمة بشكل سليم، أو لضمان تنفيذ العقوبات المحتملة، وذلك لمدة أو مدد محددة لا تتجاوز في مجموعها سنتين لنفس السبب.

يحق للنائب العام أو من ينوب عنه، سواء من تلقاء نفسه أو بناءً على طلب كل ذي شأن، أن يصدر أمراً بإدراج الأفراد على قوائم الممنوعين من السفر أو قوائم ترقب الوصول. ينطبق هذا على المحكوم عليهم المطلوب تنفيذ الأحكام بحقهم، أو المتهمين والمحكوم عليهم الذين تطلب الجهات القضائية الأجنبية نقلهم أو تسليمهم أو محاكمتهم. في جميع الأحوال، تتولى النيابة العامة إعلان قرار الإدراج إلى الشخص المعني خلال سبعة أيام من تاريخ صدوره، وتتبع في ذلك قواعد الإعلان المنصوص عليها في هذا القانون.

مواعيد التظلم من قرار المنع من السفر او ترقب الوصول

تنص المادة 156 من قانون الإجراءات الجنائية على حق الشخص الممنوع من السفر أو المدرج على قوائم ترقب الوصول في تقديم تظلم ضد قرار المنع أو إدراجه على قوائم ترقب الوصول أمام المحكمة الجنائية المختصة في غرفة المشورة، وذلك خلال 15 يوماً من تاريخ علمه بالقرار.

ولا يسمح بإعادة تقديم التظلم قبل مرور 3 شهور من تاريخ رفض التظلم السابق، على أن تفصل المحكمة في التظلم خلال 15 يوماً من تقديمه من ناحية أخرى، تمنح المادة 157 النائب العام الصلاحية لمنح أي شخص ممنوع من السفر تصريحاً للسفر إلى الخارج لأسباب صحية، شريطة أن يقدم هذا الشخص ضمانات كافية تضمن عودته إلى البلاد عند انتهاء فترة التصريح.

أهمية المنع من السفر

المنع من السفر يعد إجراءً قانونياً حيوياً تتخذه السلطات القضائية والنيابية في كثير من الدول، بما في ذلك مصر. يتم اللجوء إلى هذا الإجراء لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تضمن تطبيق القانون وحماية المجتمع. فيما يلي نوضح أهمية المنع من السفر.

اولا ضمان سير العدالة

تجنب هروب المتهمين : يساعد المنع من السفر في منع المتهمين من الهروب خارج البلاد قبل استكمال التحقيقات أو المحاكمات، مما يضمن مثولهم أمام القضاء وتحقيق العدالة.

استمرار التحقيقات : في كثير من القضايا الجنائية، يحتاج المحققون إلى وقت كافٍ لجمع الأدلة وإجراء التحقيقات. يمنع الإجراء هروب المشتبه بهم، مما يتيح للسلطات الوقت اللازم لاستكمال التحقيقات بشكل دقيق.

ثانيا حماية حقوق الأطراف المتضررة

ضمان التعويضات : في قضايا النصب والاحتيال، يمكن أن يؤدي المنع من السفر إلى ضمان بقاء الشخص داخل البلاد حتى يتم استرداد حقوق الضحايا وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.

تحقيق الاستقرار: يمنح هذا الإجراء شعوراً بالأمان للأطراف المتضررة بأن المتهم سيظل متاحًا لتحمل المسؤولية عن أفعاله.

ثالثا منع الإضرار بالمصلحة العامة

الحفاظ على الأمن القومي : في بعض الحالات، يمكن أن يمثل المتهم تهديداً للأمن القومي. منع السفر يمنع أي محاولة للإضرار بمصالح البلاد خارج الحدود.

الحفاظ على النظام العام : يساعد في السيطرة على الأفراد الذين يمكن أن يتسببوا في اضطرابات اجتماعية أو سياسية إذا سمح لهم بالسفر خارج البلاد.

رابعا حماية مصالح الدولة الاقتصادية

منع تهريب الأموال : يستخدم المنع من السفر في حالات الجرائم المالية لمنع المتهمين من نقل الأموال غير القانونية إلى الخارج، مما يساعد في حماية الاقتصاد الوطني.

ضمان تسوية الالتزامات : يمكن أن يُستخدم هذا الإجراء لضمان تسوية الديون والالتزامات المالية للشركات أو الأفراد الذين يحاولون الهروب من التزاماتهم المالية.

خامسا تسهيل التعاون الدولي

التسليم القضائي : يعزز المنع من السفر التعاون الدولي في تسليم المتهمين بين الدول، مما يسهل تحقيق العدالة عبر الحدود.

مكافحة الجرائم العابرة للحدود : في عصر العولمة، تنتقل الجرائم بسهولة بين الدول. يساعد المنع من السفر في مكافحة هذه الجرائم ومنع المجرمين من الإفلات من العقاب.

هل قضايا الجنح تمنع من السفر في مصر؟

ترقب الوصول السلاح الحاسم لملاحقة المتهمين الهاربين

وفقًا للمادة 155 من قانون الإجراءات الجنائية، يمكن أن يصدر النائب العام أو من يفوضه قراراً بمنع المتهم من السفر أو إدراج اسمه على قوائم ترقب الوصول بناءً على طلب ذوي الشأن أو بناءً على قرار قاضي التحقيق المختص. يشترط في هذه الحالة وجود أدلة كافية تدل على جدية الاتهام في الجرائم التي تصل عقوبتها إلى السجن لمدة سنة أو أكثر. هذا القرار يتخذ لأغراض التحقيقات وضمان حسن سير إجراءات المحاكمة أو تنفيذ العقوبات، ويجب أن يكون قرارا مسبباً. مدة هذا القرار لا تتجاوز عامين كحد أقصى، ويتعلق بالقضايا التي تستدعي متابعة المتهمين الهاربين أو المطلوبين.

ازاي اعرف اني ممنوع من السفر في مصر؟

يجب عليك التواصل معنا فوراً لنفيدك بكافة التفاصيل، منصة المحامى الرقمية تقدم اليكم محامين ذو خبرة وعلي مستوي عالي من الكفاءه لإدارة قضيتك لا تتردد لحظه في التواصل معنا اضغط هنا 

او تواصل معنا علي الرقم التالي : 01019252393 او 01050324005 او 01558570168

عند إدراج شخص على قوائم المنع من السفر، تظهر هذه المعلومات فقط عند وضع بيانات الجواز في أنظمة الحاسب الآلي في المطارات والموانئ. تظهر هذه الأنظمة حالة الإدراج ونوعه، ولكن لا تحدد سبب الإدراج الذي يعرفه الشخص عند التوجه إلى الجهة التي أصدرت القرار. يتم التعامل مع إدراج الأشخاص بناءً على القرارات الصادرة من الجهات القانونية، ولا تكون مصلحة الجوازات مسؤولة عن تفاصيل الأسباب، بل تقتصر على تنفيذ القرارات الصادرة.

ما هي القضايا التي تمنع من السفر؟

ترقب الوصول السلاح الحاسم لملاحقة المتهمين الهاربين

قرار المنع من السفر هو تدبير احترازي مشروع تصدره جهات التحقيق القضائية في مصر مثل النائب العام أو المحكمة المختصة، وذلك بموجب أحكام القانون رقم 54 لسنة 2013 المعدل بالقرار رقم 2214 لسنة 1994. يهدف هذا القرار إلى تنظيم قواعد منع الأشخاص من السفر ولضمان تنفيذ العدالة. يشمل هذا الإجراء أيضاً إدراج الأسماء على قوائم ترقب الوصول في المطارات المصرية، ويستخدم من قبل جهات رسمية عدة لتحقيق أهداف قانونية تتعلق بالتحقيقات والمحاكمات.

غالباً ما يفاجأ الأفراد المطلوبين بقرار منعهم من السفر عند وصولهم إلى المطار، والذي يكون صادراً عن المكتب الفني للنائب العام كإجراء قانوني احترازي يرتبط بتورطهم في قضايا جنائية تتطلب مثل هذا الإجراء.

تشمل الحالات التي يمكن فيها إصدار قرار منع السفر عدداً من القضايا المحددة مثل : عدم أداء الخدمة العسكرية أو عدم الحصول على شهادة تفيد موقفه من التجنيد، وحيازة أدوية علاجية مدرجة ضمن أدوية المخدرات دون إذن طبي، وحيازة مبالغ مالية كبيرة دون إيضاح مصدرها.

يهدف إصدار قرار المنع من السفر إلى إبقاء الشخص المطلوب تحت إشراف النيابة العامة لضمان عدم هروبه من البلاد أثناء سير التحقيقات أو إجراءات المحاكمة، كما يسهم في ضمان تنفيذ العقوبات المقررة إذا دعت الحاجة.

فيما يتعلق بالإجراءات القانونية الخاصة بمنع السفر، تحدد المادة 155 من قانون الإجراءات الجنائية الجهات المخولة بإصدار قرارات المنع من السفر أو إدراج الأسماء على قوائم ترقب الوصول. تشمل هذه الجهات النائب العام، قاضي التحقيق، هيئة الكسب غير المشروع، مساعدي وزير الداخلية للأمن الوطني، مصلحة الأمن العام، ورئيس هيئة

الرقابة الإدارية. وفقاً لهذه المادة، يحق لقاضي التحقيق إصدار أمر مسبب بمنع المتهم من السفر أو إدراجه على قوائم ترقب الوصول في قضايا الجنايات أو الجنح المعاقب عليها بالحبس لمدة لا تقل عن سنة، لأسباب تستدعيها الضرورة لضمان سير التحقيقات وحسن تنفيذ الأحكام، ويكون القرار نافذاً لمدة أو لمدد لا تتجاوز سنتين.

يتيح القانون أيضًا للمستهدفين بقرار منع السفر التظلم من هذا القرار وفقًا للمادة 164 من قانون المرافعات المدنية والتجارية. يمكن تقديم التظلم إلى المحكمة المختصة أو نفس القاضي الذي أصدر القرار، ويجب أن يكون التظلم مشفوعاً بأسباب واضحة وإلا يعتبر غير مقبول.

أنواع الإدراج والفرق بين ترقب الوصول والمنع من السفر

يقسم الإدراج إلى نوعين رئيسيين : ترقب الوصول والمنع من السفر.

يطبق ترقب الوصول على كل من المصريين والأجانب إذا كانوا مطلوبين في قضايا جنائية أو مدنية، أو إذا كانوا هاربين من تنفيذ حكم قضائي. بينما يطبق المنع من السفر بشكل رئيسي على الأجانب فقط، حيث يتم إبلاغهم إما بالعودة على نفس الطائرة أو التوجه إلى دولة أخرى.

في الختام، يعد المنع من السفر إجراءً حيوياً تتخذه السلطات القضائية في مصر لضمان تطبيق العدالة وحماية المصالح الوطنية. هذا الإجراء ليس فقط وسيلة لمنع المتهمين من الهروب خارج البلاد، ولكنه أيضًا أداة مهمة في تحقيق العدالة وتأمين حقوق الأطراف المتضررة. من خلال منع المتهمين من السفر، يمكن للسلطات ضمان استمرار التحقيقات والمحاكمات دون تعرقل، مما يعزز الثقة في النظام القضائي.

تساهم إجراءات المنع من السفر في الحفاظ على الأمن القومي ومنع تهريب الأموال غير المشروعة، مما يدعم استقرار الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الإجراء يعزز التعاون الدولي في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، مما يسهل تسليم المجرمين بين الدول وتطبيق القانون بشكل فعال.

فهم أهمية المنع من السفر يساعد في تقدير دوره في حماية المجتمع وتحقيق العدالة. إنه ليس مجرد إجراء تأديبي، بل هو جزء أساسي من النظام القانوني المصري الذي يهدف إلى حماية حقوق الأفراد والمجتمع ككل. لذا، يتعين على الجميع، سواء كانوا مسؤولين حكوميين أو مواطنين، احترام هذا الإجراء ودعمه لضمان مجتمع آمن ومستقر، حيث يتم تحقيق العدالة وتنفيذ القانون بفعالية.

 

مكتب سعد فتحي سعد للمحاماة

مكتب إستشارات قانونية، مستشار قانوني لكبري الشركات الاستثمارية، متخصص في كافة المجالات القانونية والمكتب يضم محامين ومستشارين وأساتذة جامعات .