جنائي

كسب غير مشروع القانون والشروط والعقوبات

Contents

 كسب غير مشروع

يعتبر كسب غير مشروع أحد أبرز التحديات التي تواجه الدول في مساعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، إذ إنه يقوض الثقة في المؤسسات العامة ويعطل مسيرة الإصلاح. في مصر، حيث تسعى الحكومة إلى بناء دولة قوية قائمة على مبادئ النزاهة والشفافية، تحتل قضية كسب غير مشروع مكانة بارزة في الأجندة الوطنية، خاصة في ظل الجهود الرامية إلى مكافحة الفساد وحماية المال العام.

عقوبة كسب غير مشروع

إن كسب غير مشروع لا يقتصر فقط على الإثراء غير القانوني، بل يشمل كل فعل يؤدي إلى تحقيق مكاسب شخصية على حساب الصالح العام، سواء من خلال استغلال المنصب الوظيفي، أو تلقي الرشاوى، أو إساءة استخدام السلطة لتحقيق منافع شخصية. وقد أقر المشرع المصري قوانين صارمة لمواجهة هذه الظاهرة، معتمدًا على فلسفة قانونية تهدف إلى ردع المخالفين، واستعادة الحقوق، وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة.

ما هي جرائم الكسب غير المشروع؟

جرائم كسب غير مشروع في مصر تعرف بأنها الجرائم التي ينشأ عنها تحقيق مكاسب مالية أو مادية بشكل غير قانوني، من خلال استغلال الوظيفة العامة أو النفوذ أو الموارد العامة. يتم تنظيم هذه الجرائم بموجب قانون الكسب غير المشروع رقم 62 لسنة 1975، الذي يهدف إلى مكافحة الفساد وحماية المال العام وضمان النزاهة والشفافية.

أبرز جرائم كسب غير مشروع في مصر :

1. الإثراء غير المشروع : ويحدث عندما يثبت أن الشخص قد حقق زيادة كبيرة وغير مبررة في ثروته أو ممتلكاته، لا تتناسب مع مصادر دخله المشروعة، يشمل أيضًا الإثراء الناتج عن استغلال الوظيفة العامة أو الحصول على مزايا مادية من دون حق.

2. استغلال النفوذ : استخدام النفوذ الوظيفي لتحقيق مكاسب شخصية أو مادية.
ويشمل التأثير على قرارات أو إجراءات لتحقيق مصلحة خاصة أو تسهيل مصالح الغير مقابل منفعة.

3. الاستيلاء على المال العام : الحصول على أموال أو ممتلكات عامة بطرق غير قانونية، مثل التزوير أو التلاعب في الأوراق الرسمية.

4. الرشوة : قبول أو طلب أي مكافآت أو مزايا مقابل أداء أو الامتناع عن أداء عمل من أعمال الوظيفة العامة.
يعتبر الشخص المرتشي مستفيدًا بطريقة غير مشروعة، ويخضع للعقوبات الخاصة بالكسب غير المشروع.

5. إساءة استخدام السلطة : اتخاذ قرارات أو إجراءات تخدم مصالح شخصية على حساب المصلحة العامة.
يشمل ذلك منح امتيازات أو إعفاءات خاصة للأفراد أو الشركات مقابل مكاسب مادية.

6. التهرب من تقديم الإقرار المالي : يمتنع بعض المسؤولين عن تقديم إقرار الذمة المالية الدوري أو يقدمون معلومات غير دقيقة أو مزورة حول ثرواتهم.

من هم الخاضعون لقانون الكسب غير المشروع؟

يشمل القانون المسؤولين في المناصب العامة، مثل:

  1. الوزراء ونوابهم.
  2. الموظفين الحكوميين الكبار.
  3. أعضاء الهيئات القضائية.
  4. رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الشركات الحكومية أو التي تساهم فيها الدولة.
  5. كل من تثبت عليه استفادة غير مشروعة نتيجة ارتباطه بأي من المسؤولين.

ما هو الكسب غير المشروع؟

كسب غير مشروع يعرف بأنه الحصول على أموال أو مكاسب مادية أو معنوية بشكل غير قانوني، سواء عن طريق استغلال الوظيفة العامة، النفوذ، أو الموارد العامة، بشكل يخالف القوانين والأعراف. ويستند تعريفه إلى قانون الكسب غير المشروع رقم 62 لسنة 1975، الذي وضعه المشرع المصري كجزء من الجهود الرامية لمكافحة الفساد وحماية المال العام.

مفهوم كسب غير مشروع

هو الإثراء دون وجه حق، بحيث يحقق الشخص زيادة ملحوظة في ثروته أو ممتلكاته، أو يستفيد من موارد أو مزايا لا يحق له الحصول عليها.
لا يرتبط فقط بالمكاسب المادية، بل يشمل أيضًا تحقيق مكاسب غير مادية مثل المناصب أو النفوذ.

أسباب اعتبار كسب غير مشروع جريمة

  1. انتهاك المال العام: يؤدي إلى إهدار موارد الدولة واستغلالها لتحقيق مكاسب شخصية.
  2. إضعاف الثقة العامة: يضعف ثقة المواطنين في المؤسسات الحكومية والمسؤولين.
  3. تقويض العدالة الاجتماعية: يزيد الفجوة بين طبقات المجتمع من خلال استغلال السلطة والنفوذ لتحقيق ثراء غير مشروع.

لمعرفة كل مايخص عقوبة الكسب غير المشروع لا تتردد في التواصل مع مكتب الاستاذ / سعد فتحي سعد المحامى 

مؤسس منصة المحامي الرقمية علي الارقام التاليه : 

📞 01019252393
📞 01050324005
📞 01558570168 

عنوان المكتب :

العنوان :  183 شارع التحرير عمارة الاستراند باب اللوق وسط البلد / القاهرة / مصر

افضل محامي جنائي

ما هي تهمة الكسب غير المشروع؟

تهمة كسب غير مشروع في مصر توجه إلى أي شخص يحقق مكاسب مادية أو غير مادية بطرق غير قانونية أو غير مشروعة، مستغلًا منصبه أو نفوذه في الوظيفة العامة أو الموارد العامة. تعرف هذه التهمة بناءً على قانون الكسب غير المشروع رقم 62 لسنة 1975، الذي يهدف إلى حماية المال العام ومكافحة الفساد داخل مؤسسات الدولة.

تعريف تهمة كسب غير مشروع :

هي الحصول على أموال أو ممتلكات أو تحقيق مكاسب أخرى بطريقة تتعارض مع القوانين أو الأعراف، وتعتبر غير مبررة وغير مشروعة مقارنة بمصادر دخل المتهم القانونية.

عناصر تهمة كسب غير مشروع :

  1. وجود زيادة غير مبررة في الثروة : تظهر زيادة كبيرة في ممتلكات أو أموال الشخص المتهم لا تتناسب مع دخله القانوني أو مصادر ثروته المشروعة.
  2. استغلال المنصب أو الوظيفة : تحقيق المكاسب من خلال استغلال النفوذ أو إساءة استخدام السلطة لتحقيق منافع شخصية.
  3. الإضرار بالمال العام : تحقيق المكاسب على حساب مصلحة الدولة والمواطنين.

أمثلة على كسب غير مشروع :

  1. قبول الرشاوى لتنفيذ أو تعطيل قرار رسمي.
  2. الحصول على أموال أو ممتلكات بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال إساءة استخدام الوظيفة.
  3. استغلال النفوذ لتسهيل صفقات أو مشاريع تحقق أرباحًا شخصية.
  4. الاستيلاء على موارد الدولة أو ممتلكاتها بطرق غير قانونية.
  5. التهرب من تقديم إقرارات الذمة المالية المطلوبة قانونيًا أو تقديم بيانات كاذبة.

القوانين التي تنظم تهمة كسب غير مشروع :

  1. قانون الكسب غير المشروع رقم 62 لسنة 1975 : يحدد كيفية التعامل مع القضايا المتعلقة بالكسب غير المشروع، والإجراءات التي يجب اتباعها عند الاشتباه.
  2. قوانين مكافحة الفساد والمال العام : تشمل الرشوة، الاستيلاء على المال العام، واستغلال النفوذ.

العقوبات المترتبة على تهمة كسب غير مشروع :

وفقًا للقانون المصري، العقوبات تشمل:

  1. السجن : قد تصل إلى عدة سنوات حسب جسامة الجريمة.
  2. الغرامة المالية : تعادل قيمة الكسب غير المشروع.
  3. رد الأموال : يلزم المتهم برد الأموال التي حصل عليها بطرق غير مشروعة.
  4. العزل من الوظيفة : إذا كان المتهم موظفًا عامًا، يمكن فصله من الخدمة.
  5. المنع من مزاولة العمل العام : حرمان المتهم من تولي المناصب العامة لفترة محددة.

الجهات المعنية بالتحقيق في قضايا كسب غير مشروع

  1. هيئة الكسب غير المشروع : الجهة الرئيسية للتحقيق في هذه التهم.
  2. الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات : يقومان بالتحري والمراقبة لاكتشاف المخالفات.
  3. النيابة العامة : تتولى تحويل القضية للمحاكمة بعد اكتمال التحقيقات.
    تهمة الكسب غير المشروع تعد من التهم الجسيمة التي تواجهها الدولة بحزم، لما لها من تأثيرات سلبية على الاقتصاد والثقة العامة في المؤسسات.

ما الفرق بين الكسب غير المشروع والرشوة؟

ما الفرق بين الكسب غير المشروع والرشوة؟

كسب غير مشروع والرشوة هما جرائم قانونية مرتبطة بالفساد واستغلال السلطة في مصر، لكنهما يختلفان في المفهوم والنطاق والأركان القانونية. فيما يلي توضيح الفرق بينهما:

أولاً : الكسب غير المشروع

  1. التعريف: الكسب غير المشروع هو تحقيق مكاسب مالية أو مادية أو غير مادية بطرق غير قانونية، نتيجة استغلال النفوذ أو الوظيفة العامة، أو الحصول على أموال أو مزايا لا تتناسب مع الدخل المشروع.
  2. النطاق: يشمل جميع الأفعال التي تؤدي إلى الإثراء غير المشروع، مثل استغلال السلطة، الاستيلاء على المال العام، وتضخم الثروات بشكل غير مبرر.
  3. الأطراف المشمولة: يطبق على الموظفين العموميين، وأحيانًا أفراد آخرين إذا استفادوا من استغلال النفوذ.
  4. العقوبة: تشمل السجن، الغرامة، رد الأموال، والعزل من الوظيفة.
  5. الأمثلة:
    موظف حكومي يظهر فجأة بثروة هائلة لا تتناسب مع راتبه، ولا يستطيع إثبات مصدرها.
    استغلال المنصب لمنح عقود أو امتيازات لشركات معينة مقابل تحقيق مكاسب شخصية.

ثانيًا : الرشوة

  1. التعريف : الرشوة هي دفع أو طلب مبلغ مالي أو تقديم ميزة معينة لشخص في موقع سلطة أو وظيفة عامة مقابل أداء عمل أو الامتناع عن عمل يدخل ضمن مهام وظيفته.
  2. النطاق : يتعلق بسلوك محدد مثل تقديم أو طلب الرشوة بهدف التأثير على قرار أو إجراء وظيفي.
  3. الأطراف المشمولة : يشمل الراشي (من يقدم الرشوة)، المرتشي (من يقبلها)، والوسيط (من يسهل العملية).
  4. العقوبة : السجن والغرامة، ويمكن أن تشمل الطرفين (الراشي والمرتشي) وأحيانًا الوسيط.
  5. الأمثلة:
    موظف يطلب أموالاً لإنجاز خدمة للمواطن رغم أنها من واجبات وظيفته.
    مسؤول يتلقى رشوة لتسهيل الحصول على عقد عمل أو ترخيص.

الفرق الجوهري بين كسب غير مشروع والرشوة :

المعيار  الكسب غير المشروع    الرشوة
النطاق  أوسع، يشمل كل أشكال الإثراء غير القانوني.  أضيق، يركز على علاقة الراشي والمرتشي.
الأطراف  طرف واحد (المستفيد من الكسب غير المشروع).  طرفان أو أكثر (الراشي والمرتشي والوسيط أحيانًا).
الهدف الإثراء غير المبرر دون ضرورة وجود اتفاق مسبق. مبني على اتفاق مسبق لتنفيذ عمل أو الامتناع عنه.
التركيز القانوني تحقيق زيادة في الثروة تتعارض مع مصادر الدخل المشروعة.  عملية تقديم أو قبول ميزة غير قانونية لتحقيق هدف محدد.

ثالثا : الملخص

الكسب غير المشروع يشمل أفعالاً أوسع نطاقًا، حيث يركز على تضخم الثروات بطرق غير قانونية.
الرشوة جريمة محددة ذات أركان واضحة، تتعلق بتبادل المنفعة غير القانونية بين طرفين لتحقيق مصلحة معينة.
كلاهما يعكس صورًا مختلفة للفساد، لكن الكسب غير المشروع غالبًا ما يُعتبر النتيجة النهائية التي قد تكون الرشوة أحد أسبابها.

في الختام، لا شك أن الكسب غير المشروع يعتبر من أخطر الجرائم التي تهدد استقرار المجتمعات وتماسكها، فهو لا ينتهك القوانين فحسب، بل يقوض أيضًا مبادئ العدالة الاجتماعية، ويضعف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. في مصر، جاءت القوانين الخاصة بمكافحة الكسب غير المشروع كاستجابة حاسمة للتحديات التي يفرضها هذا النوع من الجرائم، حيث تهدف إلى حماية المال العام، وضمان محاسبة الفاسدين، ومنع استغلال السلطة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الدولة والمجتمع.

إن التصدي لهذه الجريمة ليس مجرد تطبيق للعقوبات، بل هو رسالة أعمق تؤكد التزام الدولة بمبادئ الشفافية والنزاهة، ورغبتها في بناء مجتمع قوي يعلي من شأن القيم والأخلاق. فالكسب غير المشروع لا يقتصر أثره السلبي على الجانب الاقتصادي فقط، بل يمتد ليشمل جميع مناحي الحياة، مسببًا فجوة بين طبقات المجتمع، ومعيقًا لتنفيذ المشروعات القومية التي تعد حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة.

من هنا، تأتي أهمية الدور الذي تلعبه الأجهزة الرقابية، مثل هيئة الكسب غير المشروع والرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات، في كشف الفساد ومعاقبة مرتكبيه. لكن المسؤولية لا تقع على عاتق الدولة وحدها؛ بل يجب على كل فرد في المجتمع أن يشارك في هذه المعركة من خلال الإبلاغ عن الفساد ودعم سيادة القانون، فبدون تضافر الجهود، لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة المدمرة.

وفي نهاية المطاف، فإن تحقيق العدالة ومكافحة الكسب غير المشروع يتطلبان منظومة متكاملة تقوم على قوانين صارمة، ومؤسسات قوية، ووعي مجتمعي بمخاطر الفساد.

مصر بفضل جهودها المستمرة وإرادتها السياسية، تسير على الطريق الصحيح نحو بناء دولة تضمن حقوق مواطنيها، وتحمي مواردها من الاستغلال، وتؤسس لبيئة تسودها العدالة والمساواة. ومع استمرار هذه الجهود، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل مشرق خالٍ من الفساد، ومستند إلى أسس النزاهة والشفافية التي تليق بشعب مصر العظيم.

مكتب سعد فتحي سعد للمحاماة

مكتب إستشارات قانونية، مستشار قانوني لكبري الشركات الاستثمارية، متخصص في كافة المجالات القانونية والمكتب يضم محامين ومستشارين وأساتذة جامعات .