حقوق المطلقة و المختلعة وعدتهم في الإسلام
Contents
المطلقة و المختلعة
المطلقة و المختلعة الطلاق لا يكون الا بارادة من الزوج ووفق اختياره ورضاه وبلفظه، أما الخلع فهو فسخ ويقع دون لفظ الزوج، وليس شرطاً فيه رضاه واختياره، الخلع لا يستطيع الزوج فيه إرجاع زوجته، فهو زوال وحل للعصمة الزوجية مقابل شيء مادي معلوم من قِبل الزوجين، ولا يحق له إرجاعها في أثناء عدتها الا برضاها ورضا ولي أمرها، وبحضور شاهدين، ومهر جديد، وكتاب جديد.
أما الطلاق فتبقى فيه الزوجة على ذمة الزوج ما دامت في عدتها من طلاق رجعي، ويستطيع الزوج إرجاع زوجته بعد الطلقة الأولى والثانية دون عقد، سواء كان ذلك برضاها أم بعدمه، الخلع لا يمكن احتسابه واحداً من عدد الطلقات التي يملكها الرجل، بعكس الطلاق، فالطلاق هو حق من حقوق الزوج، ولا يشترط فيه قضاء قاض، وقد يحصل بالتراضي بين الزوج وزوجته، بخلاف الفسخ، فلا يكون الا بحكم الشرع أو حكم القاضي، ولا يمكن إثبات الفسخ لمجرد تراضي الزوج والزوجة به، الا في الخلع.
حقوق المطلقة و المختلعة
اولا حقوق الزوجة المختلعة :
1- يحق للزوجة الحصول على قائمة المنقولات الزوجية، وجميع الأغراض التي تشملها هذه القائمة.
2- يحق للزوجة الحصول على النفقة الخاصة بالأطفال بعد الخلع.
3- يحق للزوجة بعد الخلع الحصول على مسكن اذا كانت حاضنه.
4- يحق للزوجة الحصول على حضانة الأطفال.
5- يحق للزوجة الحصول على جميع مستحقات الأطفال، والنفقة الخاصة بهم.
6- تقوم الزوجة بالتنازل عن جميع حقوقها المالية ، وحقوقها الشرعية.
7- لابد من تنازل الزوجة عن مؤخر الصداق.
8- لابد أن تتنازل الزوجة عن نفقة العدة، ونفقة المتعة أيضًا.
ثانيا حقوق الزوجة المطلقة :
1- مؤخر الصداق (المثبت فى عقد الزواج أو بشهادة الشهود).
2- نفقة المتعة (تقدر بنفقة 24 شهر من النفقة الشهرية).
3- نفقة العدة ( تقدر بنفقة 3 شهور من النفقة الشهرية).
4 – قائمه المنقولات .
(ويترتب على وجود أطفال الحقوق التالية):
1- تمكين الزوجة من مسكن الزوجية أو أجر مسكن للحضانة.
2- أجر للمطلقة الحاضنة (مقابل حضانتها للصغار).
3- أجر رضاعة.
4- نفقة للصغار.
5- مصروفات علاج للصغار.
6- ومصروفات تعليم للصغار.
7- ايضاً مصروفات ملابس صيف وشتاء للصغار.
فيديو يوضح الفرق بين المطلقة و المختلعة
عدة المطلقة و المختلعة في الاسلام
عدة المرأة بعد الخلع في المذاهب الأربعة :
فيما يلي نورد لكم تفصيل ما أفتى به فقهاء المذاهب الأربعة، في حكمهم في هذه المسألة الشرعية، التي اتقسموا فيها إلى فريقين، مع ذكر الدليل الذي استند إليه كل مذهب، وهو الآتي :
عدة المرأة بعد الخلع في المذهب الحنبلي :
في المذهب الحنبلي عدة المختلعة هي حيضة واحدة، وهذا ما ذهب له بعض من علماء أهل السلف وبعض الصحابة رضوان الله عنهم، وأتى حكمهم في المسألة من وجهين، الأول ما ورد في حديث الربيع بنت معوذ بن عفراء -رضي الله عنها- أنها قالت: (اختلَعتُ مِن زَوجي، ثمَّ جئتُ عثمانَ، فسألتُ: ماذا علَيَّ منَ العِدَّةِ؟ فقالَ: لا عِدَّةَ علَيكِ،
إلَّا أن يَكونَ حديثَ عَهْدٍ بِكِ، فتمكُثينَ عندَهُ حتَّى تحيضي حَيضةً، قالَت: وإنَّما تبِعَ في ذلِكَ قضاءَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- في مريمَ المغاليَّةِ، وَكانت تحتَ ثابتِ بنِ قَيسٍ، فاختلَعتْ منهُ)، والوجه الثاني الذي احتجوا به، أن العدة ثلاثة حيضات للمطلقة، لجعل الرجل والمرأة يراجعون أنفسهم على أمل التوفيق والعودة، في حين عدة الخلع حيضة واحدة لتمام خلو الرحم من جنين فقط، والله تعالى أعلم.
عدة المرأة بعد الخلع عند الجمهور :
عدة المرأة بعد الخلع في المذهب الحنفي والشافعي والمالكي والرواية الثانية للحنابلة هي ثلاثة حيضات وشأنها في ذلك شأن عدة المطلقة، وعليه يكون عِدتها ثلاثة حيضات إذا كانت من النساء اللاتي يأتيهن الحيض، لقوله
تعالى في كتابه العزيز: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}، ومن وصلت سن اليأس ثلاثة شهور، ومن كانت حاملاً، فأجلها أن تضع حملها، وهذا ما أمر به الله تعالى بقوله في القرآن الكريم: (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا)
عدة المرأة بعد الطلاق :
المطلقة إن طلقت قبل الدخول والخلوة يعني قبل الجماع وقبل الخلوة بها والمباشرة ، فإنه لا عدة عليها إطلاقاً فبمجرد ما يطلقها تبين منه وتحل لغيره ، وأما اذا كان قد دخل عليها وخلا بها وجامعها فإن عليها العدة وعدتها على الوجوه التالية :
أولا : إن كانت حاملاً سواء طالت المدة أم قصرت ، ربما يطلقها في الصباح وتضع الولد قبل الظهر فتنقضي عدتها ، وربما يطلقها في شهر محرم ولا تلد إلا في شهر ذي الحجة ، فتبقى في العدة اثني عشر شهراً ، وهذا يعني أن الحامل عدتها وضع الحمل مطلقاً لقوله تعالى : ( وَأُولاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )
ثانيا : إذا كانت غير حامل وهي من ذوات الحيض فعدتها ثلاث حيض كاملة بعد الطلاق بمعنى أن يأتيها الحيض وتطهر ثم يأتيها وتطهر ثم يأتيها وتطهر ، هذه ثلاث حيض كاملة سواء طالت المدة بينهن أم لم تطل ، وعلى هذا فإذا طلقها
وهي ترضع ولم يأتها الحيض إلا بعد سنتين فإنها تبقى في العدة حتى يأتيها الحيض ثلاث مرات فيكون مكثها على هذا سنتين أو أكثر ، المهم أن من تحيض عدتها ثلاث حيض كاملة طالت المدة أم قصرت لقوله تعالى : ( وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ )
ثالثا : التي لا تحيض اما لصغرها أو لكبرها قد أيست منه وانقطع عنها فهذه عدتها ثلاثة أشهر ، لقوله تعالى : (وَاللائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللائِي لَمْ يَحِضْنَ )
رابعا : إذا كان ارتفع حيضها لسبب يعلم أنه لا يعود الحيض إليها ، مثل أن يستأصل رحمها ، فهذه كالآيسة تعتد بثلاثة أشهر.
خامسا : إذا كان ارتفع حيضها وهي تعلم ما رفعه فإنها تنتظر حتى يزول هذا الرافع ويعود الحيض فتعتد به.
سادسا : إذا ارتفع حيضها ولا تعلم ما الذي رفعه ، فان العلماء يقولون تعتد بسنة كاملة تسعة أشهر للحمل وثلاثة أشهر للعدة.
تواصل مع مكتب الاستاذ / سعد فتحي سعد المحامى مؤسس منصة المحامي الرقمية علي الارقام التاليه :
📞 01019252393
📞 01050324005
📞 01558570168
عنوان المكتب :
العنوان : 183 شارع التحرير عمارة الاستراند باب اللوق وسط البلد / القاهرة / مصر